كثر القيل و القال مؤخرا عن امكانية اسناد قانون يتيح للمراة السعودية اخيرا قيادة السيارة لوحدها دون محرم ليخرج الامير طلال بن عبد العزيز بتصريح ناري كان كالبشرى على قلوب النساء السعوديات بعدما اكد ان المملكة السعودية من المتوقع ان تسمح رسميا للنساء بالقيادة بداية الشهر المقبل ابريل حسب صحيفة الاهرام المصرية ،،في الوقت الذي اعتبر الخبر لا يغدو مجرد كذبة ابريل سابقة لاوانها الا ان الكثير يرى فيها عين الحقيقة و بصيص امل في طريق الاصلاح و الانفتاح على الغرب تلك السياسة التي تنهجها المملكة بقيادة ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان،وما ان انتشر الخبر حتى تصدر وسم #المراة_تقود_الشهر_المقبل في موقع التواصل الاجتماعي تويتر على الصعيد العربي و اثار استحسان شرائح كبيرة من المجتمع.
هذا وقد عرفت الساحة السعودية تغييرات جذرية في الاشهر الاخيرة المتمثلة في الغاء هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر وكذا تفعيل هيئة الترفيه و لا ننسى اعتقال عدد كبير من الشيوخ في سابقة لتغير مسارهذا النهج الذي اتخدته السعودية لسنوات
وسواءا كانت الاسباب عبارة عن ضغوطات خارجية ام مطالب شعبية فان السعودية تشهد ثورة يراها البعض فكرية اكثر من ما تكون بشرية فبدا الحديث مؤخرا عن اسناد قانون يجيز السينما داخل الاراضي السعودية واسقاط ولاية الرجل عن المراة وغيرها من القوانين قسمت اراء الشعب السعودي فمنه من يرى في ذلك ركوبا لقطار الانفتاح على العالم و السير في المسار الصحيح و منه من يرى انه انسلاخ عن الاعراف و استراد ثقافة غربية قد لا تتلاءم و الشعب السعودي
كل هذا و ذاك فان قانون قيادة المراة للسيارة يعتبر واحد من اكثر القوانين التي كانت من الصعب حتى التفكير فيها الا انه الان اصبح واقعا يفرض نفسه داخل المجتمع السعودي لتغير الظروف و ضروريات الحياة الشيء الذي يستلزم ادراج المراة بشكل فعال وسط دائرة المسؤولية و الحياة السياسية